إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 21 يناير 2022

أهمية إعادة التدوير

ساهمت القمامة في زيادة الحاجة لإعادة التدوير، وتُعزى كمية القمامة المُنتجة باستمرار إلى عدّة أسباب، منها :

  •  زيادة ثراء المجتمعات الذي يؤدّي إلى زيادة شراء الأفراد للبضائع، وبالتالي زيادة كميّة النفايات.
  • زيادة أعداد السكان على كوكب الأرض،
  •  التطوّر التكنولوجي، وتحسين تغليف المُنتجات، التي تحتوي أغلبيتها على العديد من المواد الغير قابلة للتحلّل، وبالتالي فإنّ كمية النفايات في تزايد كبير.

يمكن تعريف إعادة التدوير على أنها عملية تحويل النفايات إلى مواد وعناصر جديدة. تُعتبر بديلًا عن التخلص «التقليدي» للنفايات،

ونضرب مثلا لإعادة التدوير كعملية تجميع والصحف القديمة والاوراق التالفة ، ثمّ اعادة استخدامها في تصنيع منتجات ورقية جديدة، وتجميع المواد الزجاجية القديمة وتحويلها إلى أخرى جديدة، ويُمكن الحصول على تلك المواد من خلال بعض الأماكن الخاصة التي تشتري هذه المواد القديمة واعدة بيعها ، أو من خلال جمعها من سلال القمامة الموجودة في الطرقات أو المصانع والشركات ومكاتب الموظفين.

 أهمية إعادة التدوير  .. يوجد العديد من الفوائد التي تُبرز أهمية عملية إعادة التدوير، ومنها الآتي:

  1. تقليل المساحات المخصصة لمكبات النفايات …  تقلل عمليات إعادة التدوير من النفايات التي يجب إرسالها إلى مكبات النفايات، مما يوفر مساحات إضافية في مكبات النفايات.
  2.  توفير فرص عمل جديدة حيث تُعدّ عمليات إعادة التدوير رافداً مهماً لخلق فرص عمل جديدة، فضلاً عن تحقيقها إيرادات مالية للافراد والمؤسسات وذلك باستخدام صناديق المهملات ومنها نوعيات جيدة مثل صناديق المهملات البلاستيكية الكبيرة التى تستخدم في الشوارع او صناديق المهملات الاستانلس التي تستخدم في الفنادق او الشركات او حتى تلك التي تستخدم في المستشفيات لجمع المخلفات الطبية وكل هذه المنتجات متوفرة لدى شركات بيع صناديق المهملات واعادة التدوير مثل شركة الماسة وهي من الشركات الرائدة في استيراد وبيع معدات وادوات النظافة
  3.  تقليل استهلاك الطاقة حيث تُعدّ عملية إعادة التدوير من الأمور المهمة التي لها أثر بالغ في توفير كميات الطاقة المُستهلكة للصناعات الجديدة؛ فعلى سبيل المثال يُمكن لمُصنعي الزجاج تشغيل أفران التصنيع على درجات حرارة منخفضة في حال استخدامهم لمواد تمّ تدويرها، مما يوفّر 40% من الطاقة، كما يُمكن توفير ما نسبته 95% من كمية الطاقة اللازمة لإنتاج علبة من الألومنيوم عند استخدام مواد مُعاد تدويرها مقارنة بصناعتها من المواد الخام  كما يُمكن توفير ما نسبته 60% من كمية الطاقة اللازمة لإنتاج المعادن، و70% من الطاقة لإنتاج البلاستيك، وتوفير ما نسبته 40% من الطاقة عند إنتاج الصحف
  4.  حفظ الموارد الطبيعية حيث تحافظ عمليات إعادة التدوير على الموارد الطبيعية وتحميها من الاستهلاك المُفرط، فهي تُقلل من كميات المواد الخام التي تتطلّبها الصناعات المختلفة، وتقلل العديد من الأمور الضارة المرتبطة بها كإزالة الغابات والتعدين، كما توفر مساحات من الأرض خاصة بالزراعة والانتاج الحيواني.
  5.  التقليل من انبعاث الغازات وذلك من خلال تجنّب استخدام المواد الخام في تصنيع المواد الجديدة، والتي تزيد من نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج من عملية التصنيع مقارنة بالمواد المُعاد تدويرها.

 المواد التي يمكن إعادة تدويرها:

تضمّ عمليات التدوير العديد من المواد المُختلفة كالحديد والصلب، والزجاج، وعلب الألومنيوم، والخشب، والورق وغيرها من المواد

علب الألومنيوم ( الكانز )

تُعدّ علب الألومنيوم من المواد القابلة لإعادة التدوير بشكل كُلي، أي يُمكن تحويل العلب القديمة إلى علب جديدة تماماً، الأمر الذي يخفض كمية الطاقة اللازمة لصناعة هذه العلب، حيث يُمكن استخدام الطاقة التي تمّ تقليلها في تشغيل جهاز التلفاز لمدة 3 ساعات

 رقائق الألومنيوم ( الفويل )

تدخل رقائق الألومنيوم في العديد من الصناعات المختلفة، كتلك الرقائق التي يتمّ استخدامها في تغليف الأطعمة، أو تلك التي يتمّ وضعها على موقد الطهي للحفاظ عليه نظيفاً، وغيرها الكثير من الاستخدامات الأخرى، ولإعادة تدوير هذه المادة أثر في المحافظة على البيئة وتقليل استهلاك الطاقة، ونظراً لوجود بقايا الطعام على هذه الرقائق فإنّ الكثير من مراكز إعادة التدوير لا تُفضل استخدامها، لذلك يُفضل تنظيفها جيداً قبل رميها في سلة النفايات، ويجدر بالذكر أن عمليات إعادة تدويرها تساهيم بتقليص نسبة استهلاك الطاقة بنسبة 5% مقارنة بعملية صناعتها بشكل تقليدي

علب الصفيح والعلب الفولاذية:

تتمّ عملية إعادة تدوير علب الصفيح والعلب الفولاذية من خلال إدخالها إلى أفران خاصة -ويمكن مزج العلب المُعاد تدويرها مع علب فولاذية جديدة-، وتُعدّ هذه العملية مهمة في تقليل وترشيد استهلاك الطاقة، إذ توفر عمليات تصنيع علب الصفيح والعلب الفولاذية التي يتمّ تدويرها مقداراً من الطاقة تقدر بحوالي 75% مقارنة بعمليات التصنيع التي تتمّ من الصفر، وهذه النسبة الهائلة تكفي لإمداد 18 مليون منزل بالطاقة اللازمة

الفولاذ تُعدّ بقايا السيارات والمباني القديمة الرافد الأساسي للفولاذ الذي يتمّ إعادة تدويره، وتبدأ عملية التدوير بفرز الفولاذ، ثمّ صهره وتحويله إلى صفائح ضخمة، ثمّ يتمّ تسويقه ليدخل في العديد من الصناعات كمواد البناء وهياكل السيارات

 البلاستيك:

كيف تعرف البلاستيك الجيد قبل إعادة التدوير .. بدأ وضع الأرقام والحروف على علب البلاستيك عام 1988 لمساعدة العاملين بإعادة الاستخدام على تصنيف أنواع البلاستيك،

المثلث يعني قابل للتدوير وإعادة التصنيع، وكل رقم داخل المثلث يمثل مادة بلاستيكية معينة

يُعدّ التخلص من البلاستيك من المشاكل الخطيرة؛ لأنّه يتكون من مواد غير قابلة للتحلل مع مرور الوقت؛ إذ يتكون من سلاسل من الجزيئات المُعقدة، وتُعدّ تكلفة إنتاج مادة البلاستيك قليلة، ويتمّ إعادة تدوير البلاستيك من خلال فرزه وتقسيمه إلى أصناف وألوان مختلفة، ثمّ تخليصه من أيّة مواد عالقة به، ثمّ تقطيعه وصهره في قوالب مختلفة، ويأخذ البلاستيك عادة شكلاً جديداً بعد إعادة تدويره، ويُمكن استخدام البلاستيك المُدوّر في العديد من الصناعات كنسيج الصوف، ومواد البناء، وبعض أنواع الأثاث، والمواد العازلة.

الورق

اعادة تدوير الورق باستخدام صناديق اعادة تدوير مخصصة للورق يسهم في الحفاظ على الأشجار اذ  يُمكن إنقاذ 13 شجرة من القطع من خلال تدوير كمية من الورق مقدراها طن واحد-أي ما يُعادل

40 ألف ورقة من قياس A4

كما يُمكن أن توفّر عملية إعادة تدوير الورق 2.5 برميل من الوقود،  كما توفّر حوالي 4,1 كيلو واط من الطاقة الكهربائية، فضلاً عن توفير ما مقداره 32  لتراً من الماء

أهمية إعادة التدوير للإنسان والمجتمع تعود فائدة إعادة التدوير على الإنسان والمجتمع من خلال ما يأتي:

  • التقليل من أضرار حرق النفايات .. فالتخلّص من النفايات عن طريق حرقها يُولّد جزيئات مُلوِّثة ورماد ما بعد الاحتراق الذي يحتوي عادةً على عدّة معادن ثقيلة تؤثّر سلبًا على الإنسان، إذ إنّ إعادة تدويرالنفايات تُخفّف من حدّة هذه الأمور، وتُحسّن من جودة المياه والهواء
  •  الحفاظ على الموارد الطبيعية .. تُساعد إعادة التدوير على إدارة الموارد الطبيعية، مثل: المواد المعدنية، والمياه، بشكل مستدام، كي تستفيد منها الأجيال القادمة، فهي تمنع إهدار مخزون الموارد الطبيعية دون داعٍ، وذلك من خلال الاستفادة الكليّة من المنتجات التي يتمّ الحصول عليها من الموارد الطبيعية
  • تعزيز الاقتصاد …  إنّ ازدهار مجال إعادة التدوير يخلق فُرص عمل لمئات الآلاف من الأفراد برواتب ممتازة، كما أنّه وسيلة لجذب اهتمام العديد من الشركات التي تعتمد على إعادة تدوير بعض المواد التي تستخدمها في مُنتجاتها، وتوفير دخل جيّد، نتيجة بيع المواد المُعاد تدويرها.  وانخفاض تكلفة المنتجات المصنّعة من مواد معاد تدويرها،

أهمية إعادة التدوير للبيئة

الحفاظ على معدلات الأكسجين في البيئة.

التقليل من حجم النفايات المتجّمعة في مكبّات النفايات.

الحفاظ على الطاقة. الحفاظ على الطبيعة من غابات وأشجار وغيرها.

الحفاظ على نظافة المحيطات.

إيقاف التغيّر المناخي؛ إذ إنّ إعادة تدوير المواد الخام تعني تقليل عملية إنتاجها في المصانع، وبالتالي تقليل نسبة الكربون المنبعثة، وغيره من غازات الدفيئة والمُسبّبة لتغيّرات المناخ.

 الأثر السلبي لعدم إعادة التدوير

تتمثّل الآثار السلبية لعدم إعادة التدوير في الآتي:

  •  تعبئة مكبّات النفايات بشكل سريع الأمر الذي يدفع المُجتمعات والحكومات إلى إنشاء مكبّات نفايات جديدة، وهذا يُعدّ أمرًا صعبًا ومُكلفًا، كما أنّ فكرة وجود مكبّ للنفايات قريب من منازل الناس مرفوضة لدى غالبيتهم.
  •  ارتفاع درجة حرارة الكوكب وذلك بسبب إنتاج المواد البلاستيكية التي تُنتج عملية تصنيعها غازات الدفيئة التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي، ممّا يؤدّي إلى رفع درجة حرارة الكوكب.
  •  تلوّث التربة والمياه الجوفية حيث تتسرّب العديد من المواد السامّة إلى التربة والمياه الجوفية، وقد وجد العلماء أنّ هذه السموم قد تُسبّب خللًا وضررًا هرمونيًا كبيرًا على البشر والحيوانات.
  •  صرف الكثير من المال والوقت والجهد لان العديد من السلع تتطلّب كمّاً كبيرامن المواد الخام لإنتاجها.